الموج المدير العام
نقاط : 460
| موضوع: أجبر الاميركان على الانبطاح قبل ان يسقيهم القهوة الأربعاء يناير 06, 2010 5:43 am | |
| وليد مال الله - الموصل دخل ليبيع القهوة فانبطح الجميع على الأرض، هذا ما قاله بائع القهوة أبو صالح، وهو يروي أبرز ما حصل له من طرائف خلال سنوات عمله الطويلة في هذه المهنة. يقول أبو صالح في الحادثة التي كادت أن تكلفه حياته " قبل عامين، كنت دائم المرور على احد المطاعم القريبة من منطقة المجموعة، وفي احد الأيام وبعد أن دخلت الى هذا المطعم، سقط الجميع على الأرض، وانقلبت الكراسي، ووجهت أضواء ليزرية حمراء متحركة الى جسمي
وبقيت واقفاً انظر الى هذا الموقف المفاجئ الذي شدني وجعلني مبهوراً كتمثال واقف، وكنت اعتقد أنهم يمزحون فيما بينهم، إلا أنني اكتشفت بعد أن هدأ الجميع، أن أفراد الدورية الأمريكية الذين كانوا يتناولون غدائهم في المطعم، اعتقدوا عندما رأوني احمل حزاماً للفناجين، أنني أحمل حزاماً ناسفاً، وبعد أن ضحكوا على أنفسهم وجلسوا مكانهم تناولوا قهوتي بفرح. ومازال أبو صالح يتنقل بفناجينه الموضوعة في حزام بطنه و(دلته) التي يحملها دوماً، في أحياء الموصل. فمنذ العام 1994 يعمل أبو صالح في بيع قهوته بنوعيها (الحلو والمر)، وصوت الفناجين التي يحركها بين أصابعه تثير انتباه المارة، ورائحتها تغريهم بشربها. ويقول "بان مهنته التراثية بدأت تنقرض مع مرور الزمن بسبب فقدان الأمن وصعوبة التنقل، إضافة الى أن مهنته هذه موسمية تنشط خلال فصل الشتاء والربيع وتنحسر في موسمي الصيف والخريف “. فيما أكد أن عدد الذين كانوا يعملون في هذه المهنة تجاوز الثمانين فرداً في التسعينيات، فيما تقلص العدد اليوم الى أفراد يعدون على أصابع اليد. يقول ابو صالح الذي فضّل التكتم على اسمه بأنه كان يتنقل في أيام الحصار الاقتصادي على العراق في تسعينيات القرن الماضي على دراجة هوائية حاملاً عدته خلفه بين أحياء المدينة، ويضيف "كنت اعمل في مناطق مختلفة من مدينة الموصل قبل أعوام من الآن، لكنني حددت مكان عملي في منطقة المجموعة القريبة من الجامعة بسبب قرب بيتي من هذه المنطقة وبسبب فقدان الأمن في أكثر أحياء المدينة بعد التفجيرات والقتل والاغتيالات. واسترسل "كنت أبيع القهوة في مناطق مثل حي الزنجيلي والمناطق القريبة منها في الجانب الأيمن، ووسط المدينة إلا أنني تركت تلك المناطق بسبب قطع الجسور المفاجئ وقطع الطرق الذي يحدث كثيراً في المدينة، والذي كان يضطرني الى العودة مشياً على الأقدام الى بيتي وأنا محمّل بالدلّة والفناجين وحزامهن. كما يشير الى ان عمل القهوة بنوعيها تحتاج الى متخصص عالم بنوعية القهوة التي يستخدمها إضافة الى معرفة (خلطة) القهوة وطريقة العمل. وأشار أبو صالح الى المفهوم الخاطئ المتعارف عليه بين الناس، في إشارة الى أن القهوة البرازيلية ليست (أحسن) قهوة كما يعتقد الناس، من باقي الأنواع من ناحية الطعم، إلا ان البرازيل يعتبر أكثر بلد منتج للقهوة، فيما شدد على أن القهوة الاندونيسية غير جيدة. واعتبر أبو صالح القهوة اليمنية والتي تسمى أيضا بالحبشية (أحسن) قهوة موجودة في العالم، وهي غالية الثمن مقارنة بأنواع القهوة الأخرى من البرازيلية والهندية والكينية والأمريكية والنيبالية. كما أكد بأنه يعمل خلطة قهوته في البيت، ويجري عليها عمليات الطحن والتحميص.. فيما نبه الى ان القهوة الجيدة تصبغ اليد عند فركها. الصباح
| |
|