احتراف اى برنامج تصميم لا يجعلك مصمما ً .... !!!!

احتراف اى برنامج تصميم لا يجعلك مصمما ً

كثير من المصممين يعتقدون ان احتراف برنامج للتصميم يجعله مصمما بارعا ليس له مثيل ، فعندما يعرف القوائم فى اى برنامج والأدوات وغيرها من امكانات هذا البرنامج يعطيه ذلك يقينا بانه اصبح مصمما محترفا .... وهذا خطأ ... ربما تعطيه معرفته تلك بالبرنامج بعض من الخبره فى استخدام البرنامج ولكنها لن تعطيه احساس المصمم ... هذا هو ما يجهله الكثير منا .

... ما الذى يجعل منك مصمما ؟

بداية أود ان اوضح ان هذه رؤية شخصيه قد تختلف مع البعض او تتفق ولكنى فى النهاية أؤمن بها ،اعتقد اننا جميعا نتفق ان التصميم الالكترونى فن كأي فن آخر مثل الموسيقى والتمثيل وغيرها من الفنون .. له قواعد وقائم على موهبه قد تظهر تلك الموهبه مؤخرا أو فى بداية رحلتك مع التصميم ولكنها حتما ستظهر .وكما ان الفنون جميعها نتاج لثقافات وحضارات تستمد منها طقوسها وجمالها ... فكذلك التصميم الاكترونى لابد وان يتبع تلك القاعده ، فالتصميم ليس مجموعه من الفرش او الأشكال او الفلترات ... انه اسمى من ذلك ، فأنت عندما تصمم لا تعبر عن فكره فقط ولكنك تعبر عن حضارة وثقافة تكونت لديك وتراكمت منذ ولادتك ... من عاداتك وأفكارك ومعتقداتك فأنت كليا لست الا مجرد مكان ُتصب فيه وتتكون افعال من حولك وتتأثر بها .
اذن فقد وصلنا الى بداية التصميم - فعلا - وهو حضارتك وثقافتك ... فهذا هو بداية المصمم فهو ليس برنامجا او ادواتا او صورا ، فعليك قبل ان تطور استخدامك لأدوات البرنامج عليك ان تطور استخدام عقلك وفكرك لكى تصبح مصمما ناجحا يشار له بالبنان ...

فماذا لو قرأت فى الحضارة الإسلاميه او الحضاراة الفارسيه ... ماذا لو قرأت عن حضارات الدول ، عن عادات الشعوب ، عن أكلاتهم ، و ملابسهم لا تسخر من تلك الأشياء التى تعتقد انها بسيطه ... فهى التى تكون الإنسان ، سأضرب مثلا لشعب كان فى يوما ما يتحدث العربيه ، وكانت له حضاره ومازالت ويعتنق الإسلام لا يعرفه منا الكثير يعشق الألوان بل ربما اكثر الشعوب عشقا للألوان .. انها مالى ، كان هناك مجد ، وكان بريق ، فلو درست وقرأت عن ذلك الشعب ستلاحظ عشقهم للألوان ومزجهم لها فى ملابسهم بطريقه رائعه كما لو كانت منظر طبيعى متحرك، يصممون الأقنعه وغيرها من طقوسهم الجميله .. فحتما عندما تقرأ عن مثل تلك الحضارات ستتكون عندك حصيله كبيره من الأفكار لكى تبدا تصميما رائعا لا يضاهيه اى تصميم آخر .